قلعة مكونة تحتفي بالورد العطري في مهرجانها السنوي الثالث و الخمسين من 7 إلى 10 ماي الجاري

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تلتئم بمدينة قلعة مكونة (إقليم تنغير)، من 7 إلى 10 ماي الجاري، فعاليات الدورة ال 53 لمهرجان الورود، المنظم برعاية من وزارة الفلاحة و الصيد البحري تحت شعار “سلسلة الورد العطري في خدمة التنمية المستدامة للمجال الواحي، و تثمين لرأسماله اللامادي”.

و تشكل هذه التظاهرة الاقتصادية و الثقافية السنوية، المنظمة من طرف عمالة إقليم تنغير، و الفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري، و المجلس الإقليمي لتنغير، و المجلس البلدي لقلعة مكونة، و مجموعة الجماعات الترابية “الوردة”، مناسبة للتعريف بالورد العطري باعتباره أحد المنتجات المجالية التي لها وقع خاص على الحياة الاجتماعية و الاقتصادية لساكنة حوضي دادس وامكون، و فرصة لتطوير سلسلة الورد العطري بشكل يساهم في خدمة التنمية المستدامة بالمنطقة.

كما يشكل مهرجان الورود لقلعة مكونة، المنظم أيضا بشراكة مع المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، و الوكالة الوطنية لتنمية الواحات و شجر الأركان، و المجلس الإقليمي للسياحة بتنغير، و المكتب الوطني المغربي للسياحة، و شركة معادن إميضر، و شركاء آخرين، فرصة لتثمين الرأسمال اللامادي لهذه المنطقة من الجنوب الشرقي المغربي، لاسيما و أن مهرجان الورود لقلعة مكونة، و هو ثاني أقدم مهرجان وطني، تجاوز صيته المجال المحلي و الإقليمي، كما أصبح ضمن الموروث التاريخي الذي يتقاسمه كل المغاربة، و يستقطب سنة بعد أخرى وفودا متزايدة من السياح المغاربة و الأجانب.

و قد سعى منظمو المهرجان في دورته ال 53 إلى إحداث نقلة نوعية في الوقع الإيجابي لهذا الملتقى السنوي على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و البيئية و الرياضية، سواء على مستوى مدينة قلعة مكونة، أو إقليم تنغير على وجه العموم، و ذلك عبر الاستغلال الأمثل للتراكمات الإيجابية المحققة خلال الدورات الأخيرة، مع الحرص على عقد شراكات جديدة غايتها ابتكار تصورات نوعية تساهم في تطوير المهرجان، و منحه مزيدا من الإشعاع وطنيا و دوليا.

و يحضر البعد الاقتصادي التنموي بقوة ضمن الأهداف المسطرة في دورة هذه السنة، و ذلك من خلال السعي إلى ترسيخ الجاذبية السياحية لمدينة قلعة مكونة، و إقليم تنغير عموما، إضافة إلى تطوير أساليب تثمين و تسويق الورد العطري، عبر إبراز مميزات هذا المنتوج المحلي، و تأطير الفلاحين و المثمنين قصد الرفع من مردودية هذا المنتوج و تحسين جودته و قدرته التنافسية في الأسواق العالمية، حيث تم، في هذا الصدد، خلق لجنة للبحث و تثمين و تطوير سلسلة منتوج الورد، أسندت رئاستها لمدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات.

و في سياق تكريس البعد الاقتصادي للمهرجان، ستشهد فعاليات الدورة ال 53 تنظيم مسابقة في المجال المقاولاتي لفائدة الشباب حاملي المشاريع الجديدة المرتبطة بخلق فرص جديدة للشغل بإقليم تنغير، حيث ستنظم هذه المسابقة بشراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات فرع تنغير، و سيستفيد المتوجون فيها من تأطير و مواكبة كاملة لإنجاز مشروعهم، إلى جانب استفادتهم من دعم مادي رمزي من أجل مساعدتهم على تحقيق مشاريعهم المقاولاتية.

و إلى جانب الاهتمام بالبعد الاقتصادي لهذا الملتقى، و حرصا من المنظمين على إعطائه قيمة مضافة نوعية، تقرر خلال الدورة الحالية لمهرجان الورود، إعطاء عناية خاصة لمقاربة النوع، و ذلك من خلال الحرص على تشجيع و توسيع مشاركة المرأة و الشباب و الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في مختلف الأنشطة المبرمجة على امتداد أيام المهرجان.

و أفاد مصدر من الجهة المنظمة للمهرجان بأن الدورة ال 53 ستعرف مشاركة أزيد من 300 عارض محلي و إقليمي و جهوي في “معرض الورد”، حيث ستشكل هذه المناسبة فرصة لمختلف العارضين من داخل إقليم تنغير و خارجه لعرض منتجاتهم من خلال مجموعة من الأروقة التي يتضمنها المعرض.

و في هذا السياق، خصص المنظمون فضاء لعرض منتجات الورود، و آخر للمنتجات المحلية، و فضاء لمنتجات الصناعة التقليدية، كما خصصوا فضاءات للجمعيات التنموية و الاجتماعية، حيث من المنتظر أن تشكل هذه الفضاءات مجالا مواتيا لتبادل التجارب بين مختلف الفاعلين و المهنيين العاملين في مجال الورد، و فرصة لدعم المبادرات المحلية خاصة منها النسائية.

و علاوة عن “معرض الورد”، فإن الدورة ال 53 لهذا المهرجان ستشكل أيضا مناسبة متجددة للتنشيط السياحي و الثقافي و الرياضي و الترفيهي لمدينة قلعة مكونة و إقليم تنغير بصفة عامة.

فبالإضافة إلى الندوات العلمية المبرمجة حول موضوع الورد و تطويره و تثمينه و الحفاظ عليه، و دوره في التنمية المحلية، ستنظم ندوات فكرية و ثقافية حول مواضيع تهم الموروث الثقافي الأمازيغي المحلي بالجنوب الشرقي.

كما يتضمن البرنامج العام للمهرجان هذه السنة أنشطة متنوعة منها مسابقة لتجويد القرآن الكريم، و منافسات رياضية مختلفة، و ورشات في المسرح و الرسم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، و لقاءات أدبية تروم تحفيز المبدعين و الكتاب الشباب على الإبداع حيث ستمنح لهم فرصة طبع إبداعاتهم الأدبية و العلمية، إضافة إلى تنظيم أنشطة لفائدة الأطفال، و أمسيات فنية و شعرية.

كما ستتاح الفرصة لساكنة قلعة مكونة و زوارها من السياح المغاربة و الأجانب للاستمتاع بعروض الفروسية، و بحفلات و سهرات يشارك فيها نخبة من الفنانين المحليين و الوطنيين، لتتوج احتفالات الدورة ال 53 لمهرجان قلعة مكونة بتنظيم الاستعراض الخاص ب”ملكة الورود”، و هو الموعد الذي يتطلع إليه في كل دورة سكان و زوار قلعة مكونة،حيث سيتم اختيار ملكة جمال الورد لسنة 2015 .

‫0 تعليق

اترك تعليقاً