العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وفرنسا تتيح إطارا ملائما للتفاهم الدائم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش اليوم الثلاثاء بباريس أن العلاقات الاقتصادية والتجارية الهامة بين المغرب وفرنسا تتيح إطارا ملائما للتفاهم الدائم، خاصة لما فيه المصلحة المتبادلة لقطاعي الفلاحة بالبلدين.

وذكر السيد أخنوش في كلمة خلال الاجتماع الأول للجنة الفلاحة المغربية الفرنسية المشتركة بأن المبادلات في مجال الصناعة الغذائية التي تتراوح بين 1،2 و1،5 مليار أورو، تمثل في المتوسط 15 في المائة من القيمة الاجمالية للمبادلات التجارية بين البلدين، مضيفا أن فرنسا تعتبر أول وجهة للصادرات المغربية من الصناعة الغذائية ب33 في المائة من حصة السوق.

وأكد الوزير على الأهمية التي تحتلها الفروع الممثلة في هذا اللقاء في القطاع الفلاحي المغربي وهي الحبوب ولحوم الأبقار والفواكه والخضراوات.

وقال في هذا الصدد إن فرنسا تعتبر الممون الرئيسي للمغرب من الحبوب على الرغم من أن حصتها انخفضت ب 50 في المائة ما بين 2011 و2012 منتقلة من 41 في المائة الى 22 في المائة فقط، مشيدا بمستوى التعاون الذي يربط منذ 2006 بين المكتب الوطني للحبوب والقطاني بالمغرب والمؤسستين الفرنسيتين “فرانس اغريمي” و”فرانس اكسبور للحبوب”.

وأشار الى أن فرع تربية الابقار يكتسي أهمية قصوى بالنسبة للفلاحين المغاربة والفرنسيين، مضيفا أنه ما زال هناك الكثير مما يتعين فعله في المغرب بخصوص فرع لحوم الابقار، والتحويل أو إنشاء مركز للامتياز.

وأضاف من جهة أخرى أن فرع الفواكه والخضر يحتل مكانة مختلفة شيئا ما عن الفرعين الآخرين، وخاصة منذ توقيع الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأروبي في أكتوبر 2012، مؤكدا أن هذا الفرع يكتسي حساسية خاصة سواء بالنسبة للمغرب أو البلدان الأروبية.

يذكر أن لجنة الفلاحة المشتركة المغربية الفرنسية أنشئت بموجب اتفاقية شراكة في المجال الفلاحي تم توقيعها بين المغرب وفرنسا خلال زيارة الدولة التي قام بها للمغرب في أبريل الماضي الرئيس الفرنسي السيد فرانسوا هولاند.

وتهدف اللجنة الى إعطاء دينامية للتعاون المؤسساتي وخاصة التعاون بين مهنيي البلدين، وتتيح اجتماعات اللجنة فضاء للنقاش والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتميزت هذه اللقاءات بتبادل الآراء والتجارب بين مهنيي فروع الحبوب والبذور، وتربية الأبقار، والفواكه والخضراوات بالبلدين، فضلا عن دراسة الجانب المؤسساتي، وتبادل وجهات النظر بشأن السياسات الفلاحية بالمغرب وفرنسا، خاصة في مجال السلامة الغذائية والبيئة الزراعية والتنمية القروية.

كما بحث الطرفان التعاون في مجال البحث والتكوين الفلاحي والصناعة الغذائية والبيطرة، فضلا عن ميدان اليقظة الاستراتيجية وعدد من فروع الفلاحة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً